“تربية الولد زى مضغ الزلط” مثل شعبى قديم قالته لى جدتى فى أحد الايام ولمسته بالفعل فى تربية أولادى، ليس من السهل أن تكون مسئول عن تكوين شخصية، ليس من السهل أن تكون مسئول عن تكوين إنسان بجميع نواحيه الجسدية والنفسية والمشاعر والأحاسيس والمبادئ والاخلاق. وخاصة فى مرحلة المراهقة
غالبا ما تعانى الأسرة وخاصة الأم من أزمات مرحلة المراهقة التى يمر بها الأبناء مما جعلنا نتسأل ونبحث عن كيف أتعامل مع أبنائي بالطريقة الصحيحية وخاصة فى فترة المراهقة وكيف أحتويهم بالطريقة السليمة حتى نمر بسلام من هذه المرحلة العمرية.
إن فترة المراهقة الأن أصبحت أكثر صعوبة وذلك لانتشار التكنولوجيا وعالمها المفتوح الذى يمكن السيطرة عليه وبالتالي لا يمكن مقارنتها بفترات المراهقة التى مر بها الأجيال السابقة ، ولا يصح إطلاقاً قول جملة “ما أحنا كنا قدهم” ، “واحنا فى سنهم كنا بنعمل كذا وكذا” هذه الجمل ليست فى مكانها نهائي الان.
هناك مثلث من ثلاث أضلاع لابد من معرفته بالكامل للتربية الصحيحة، وأضلاع هذا المثلث هي:
- الحب وهذا أمر مفروغ منه لابد أن نغرق أبنائنا فى الحب ولكن ليس بصورة مرضية.
- الاحتواء له علاقة بفهمى لأبنائى ومايمرون به مشاعر متضاربة يمرون بها.
- الصبر على تربية الآبناء وتوجيههم بطريقة سلسة وسليمة.
أسباب المشاكل الشائعة بين الأبناء والأباء:
ما الاسباب الاساسية التى تجعلنا نصتدم بأبنائنا فى مرحلة المراهقة ولابد من معالجة هذه الأسباب حتى لا نجدها أمامنا فى المستقبل.
- عدم إحترام الأبناء: يجب على الأباء إحترام أبنائهم مهما كان سنهم حتى نستطيع أن نبنى شخصية قوية وسليمه والاحترام يشمل:
- إحترام الخصوصية.
- عدم الشكوى منهم أمام الناس.
- عدم فهم التغيير المرحلى: علينا أن نفهم أن كل مرحلة عمرية يمر بها أبنائنا بها تغيير تغيير فسيولوجى ـ تغيير فى الهرمونات ـ تغيير فى التفكير ، كلا منا مر بهذه المراحل من التغيير ولابد من إعطاء مساحة لفهم هذا التغيير.
- عدم إعطائهم إحساس بأنهم أهل للمسئولية: لابد من إعطاء الثقة لأبنائنا وعدم معاملتهم على إنهم أطفال علينا السمع لهم ومعرفة أفكارهم وتخطيطهم لحياتهم والنقاش فيه والسماح لهم بأخذ بعض القرارات الخاصة بهم وإحتوائهم حتى لا يلجؤا لأى شخص بالخارج.
- عدم وجود حوار ودى خالى من النقد: لابد من وجود مساحة من الحوار الودى بين الاباء والابناء دون النقد الدائم لهم وذكر عيوبهم بصفة دائمة.
- عدم التركيز على حل المشكلة الرئيسية.
- تبادل الاتهامات وإلقاء اللوم على أحد الأبوين.
نصائح لكى خصيصاً عزيزتي الأم:
سنذكر لكى بإختصار بعض من النصائح التى إذا إتبعتيها ستمرى مع أولادك بسلام من هذه المرحلة الصعبة بإذن الله تعالى
- إجعلى أعصابك فى الثلاجة حتى تتغلبى على تمرد الابناء.
- إسمعى إبنك وهذه خطوة هامة جداً لتكسبي ثقة ابنك وتضمنى أنه لن يتلقى النصيحة من الشخص الخطأ.
- إعطى تركيزك واهتمامك لإبنك أثناء حواره معكى حتى يشعر بإحترامك له ولمشاعره.
- إمتصى غضب أبنائك فى حالة إرتفاع صوتهم ولا يكون رد فعلك عنيف لأن التصرف السليم سيجعليه يعيد حساباته.
- عدم إهانة ابنك وانتقاده بشكل دائم حتى لا يشعر بالعجز أمام عيوبه.
- لابد من وجود عقاب عندما يقوم الطفل المراهق بأى تصرف خاطئ ولكن يجب أن يكون العقاب متفق عليه.
هدفنا جميعاً هو تربية جيل سوى نفسياً ينفع نفسه وأهله ومجتمعه بإذن الله تعالى.
دمتم بخير وسعادة وبارك الله لنا فى أبنائنا جميعاً وحفظهم يارب العالمين.
لمقالات أخرى عن كل ما يخص صحتك، وصحة أسرتك، زوري قسم الصحة في موقعك الوصفة.
و لمشاهدة المزيد من فيديوهات الصحة تابعى صفحتنا ELWASFA Health على الفيسبوك او حسابنا على الانستاجرام.