التربية الجنسية للأطفال هي تكوين للشخصية (ليست فقط مجرد تقديم معلومات سليمة عن الجنس)، فالتربية الجنسية للأطفال تعني بالتدعيم العاطفي للطفل، وتزويده بالمهارات اللازمة حتى يستطيع أن يأخذ قرارات صحيحة في علاقاته وسلوكه وحياته بشكل عام. لذلك أعددنا لك هذه المبادىء الـ١٠ التي نرجو أن تساعدك في التشكيل السليم لهوية ابنك الجنسية، وتحصينه ضد المعلومات المغلوطة من المجتمع والإعلام و السوشيال ميديا .
أهم ١٠ مبادىء في تعليم أبنائنا عن الجنس
لا تهربى من هذه المسئولية
الآباء و الامهات هم المعلِّمون الأساسيون للتربية الجنسية. فلن يقدر أي شخص ان يكون له تأثير في حياته مثلك. لذلك لا تتجنب التعامل مع موضوع الجنس؛ لأن أولادك سيتعلمون عنه في كل الأحوال. فعندما تتكلم عنه بوضوح وبشكل مباشر ستكون فرصة قوية أن يعرف ابنك معرفة إيجابية صحيحة تُقوِّيه في مواجهة أيّة مشاكل مستقبلية.
المشكلة عندما يسألنا أبناؤنا في لحظات غير متوقعَة، وفي حالة عدم التوقع تأتي الإجابات غير دقيقة وبها خجل وحرَج كثير. والنتيجة أن ابني يصل له رسالة أني لا أريده أن يسألني، أو أني غير مؤهَّل للرد على سؤاله. وهذا يخلق فجوة في العلاقة، بدلًا من أن تكون فرصة أكبر للتواصل .
بادرى بترك الانطباعات الأولى التي تدوم
استعدى مسبقًا لأسئلة ابنك المحرجة
لا تسمح أن تتشكل أول أفكار ابنك عن الجنس من خلال الأفلام والزملاء والشارع، وبعدها تحاول تصحيح تلك المعرفة الخاطئة التي وصلَت له. فالأفضل أن تبدأ أنت بزرع الفكرة الصحيحة حتى عندما تصل الفكرة الخاطئة يستطيع ابنك مقاومتها.
استثمرى “فرصة” أسئلة ابنك عن الجنس
هناك مواقف محدَّدة تمر علينا وكأمر عاديّ، لكنها بالنسبة للطفل دائمًا فرصة للأسئلة والأجابات السليمة عن الجنس. عندما يرى ابنك سيدة حامل، أو يسمع كلمة عن الجنس في فيلم، أو يشاهد حيوانات تمارس الجنس في حديقة الحيوانات أو في الشارع. كل هذه المواقف تعتبر فرص جيدة استعِد لها،فلا تضيّع فرصة أن يسأل ابنك عن الجنس، فبذلك سيصبح لك دور إيجابي في حياته ومعرفته السليمة النقية عن الجنس.
لا تقدمى مجرد معلومات جافة، إنما تشكيل للهوية
دور الآباء الناضجين ليس مجرد ترديد معلومات جافة عن التكاثر، حيث أن سؤال الطفل فرصة لتشكيل هويته في التفكير في الجنس والتعامل معه. وسواء صدَّقنا أم لا، فالمعلومة عن الجنس تصل الطفل من مصادر كثيرة منها: الإعلام، والقصص، والأصدقاء … الخ. وبالتالي فالاحتياج الحقيقي هو تأكيد المعلومة الصحيحة وتقديم المحتوى الأخلاقي إلى جانب المعلومة.
تأكدى من مشاركة معلومة صحيحة واضحة
طفلك سيظل مقدر لك إجابتك بشكل صحيح. فإجابتك الصحيحة تؤكد اهتمامك بطفلك، وتقديرك لأسئلته، وإنك تصلح أن تكون موضع ثقته، والعكس أيضًا صحيح بالطبع. يصل للطفل مشاعر سلبية تجعله يتوقف عن سؤالك، ويُفضِّل أن يسأل أصدقاءه .
قدمى رسائل إيجابية متوازنة عن الجنس
محاولة تخويف أبنائك عن الجنس ربما تأتي بنتائج عكسية، ذلك لأنها ستخلق حالة من الغموض يمكن أن تشغل كيان الطفل. فمن المهم توصيل الصورة الصحيحة عن الجنس (كأحد أشكال التعبير عن الحب فقط في إطار الزواج) هذا أفضل من التخويف المبالَغ فيه من عواقب التسيُّب الجنسي .
اهتمى بتكرار وتعزيز ما قلتيه لابنك
لا تكتفِى بأنكى اخبرتى لطفلك المعلومة مرة، لأنه قد ينساها. أيضًا ربما لا يكون مستعدًا لما سردتيه له أول مرة لأنه لم يركز معك. بالإضافة إلى إنه يستمع لرسائل متكررة من خارج الأسرة بشكل سلبيّ عن الجنس. فمن المهم أن تستعدى لتكرار ما قُلته قبل ذلك.
حصِّنى طفلك ضد القصص السلبية التي ستصله مستقبَلًا
تحصين طفلك ليس معناه أن تعمل قوقعة حوله وتحرمه من سماع أيّة كلمة عن الجنس. لأنه في كل الأحوال سيسمع من خارج الأسرة لأخبار عن إساءة أو اعتداء جنسيّ، أو علاقة جنسية غير صحيحة. فجيد أن يعرف بأمور متأكد أنه سيسمعها من خارج الأسرة لكي يصبح مستعدًا ولا يُفاجأ، ويثق إنك المصدر الجيد للمعرفة .
قوي علاقتك الإيجابية بابنك باستمرار
الطفل المُشبَع من الحُب والقبول لا يبحث عن علاقات تشبعه خارج الأسرة. العلاقة الإيجابية بين الآباء وطفلهم تؤكد له أن الجنس هو تعبير صحيح عن الحب في إطار الزواج المعلَن للجميع. فلا يستسلم لعلاقات تستغله جنسيًا، لأنه في الأساس جائع للحب في أسرته .
لمقالات أخرى عن كل ما يخص منزلك وتنظيفه وتنظيمه، زوري قسم المنزل في موقعك الوصفة.
و لمشاهدة المزيد من فيديوهات الجمال تابعى صفحتناELWASFA Health على الفيسبوك اوحسابنا على الانستاجرام.