اولادك هم كنزك … احذرى وقوعهم فريسة للاكتئاب تبدأ من المنزل

بعد تكرار سماعنا لوجود حالات انتحار بين اولاد فى عمر الزهور. يجب ان يكون هذا ناقوس خطر للانتباه الى اولادك و مشاعرهم داخل منازلنا .بدلا من حالة الجزر المنعزلة فى منزل واحد.

و تعتبر مرحلة الطفولة من أهم وأصعب المراحل التي تمر على أطفالك والتي يمكن من خلالها تربية طفل سوي ومثالي. إلا أن الأمر لا يتوقف عند هذه المرحلة فقط، تعد مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي تمر على اطفالك.

والتي تحتاج إلى استماع و احتواء جيد و متابعة طريقتهم وأسلوب حياتهم لكي نتمكن من التواجد دائما إلى جانبهم حال اقتراب الخطر، أو مواجهة بعض المخاطر أو الأزمات النفسية مثل الاكتئاب .

و نوضح فى هذا المقال بعض العلامات التى قد تظهر على اطفالك في مرحلة المراهقة حتى الشباب تكون بمثابة انذار لاحتمالية قوعهم فريسة للاكتئاب،  وهو ما يتطلب ضرورة أن يعرف الوالدين كيفية التعامل مع هذا الموقف بشكل سليم .

أولاً: التخبط في اتخاذ القرارات

حالة التخبط التي قد تصيب بعض أولادنا قد تعرضهم للاكتئاب.. فأنه حالة من عدم الاستطاعة لإتخاذ أي قرار حتى لو بسيط، قد يتسبب في تراجع فكري وعملي حتى لو كان الشاب من المتفوقين دراسياً، و يجب على الأسرة احتواء هذا الفرد مع وضع خطط له بأكثر من شكل لكي يستطيع الوصول لقرار صحيح و احتوائه و تقبله و عدم انتقاده .

ثانياً: العزلة

أن العزلة المفاجئة وعدم جلوس الطفل او المراهق مع أحد تماماً دليل قوي على ظهور أعراض الاكتئاب، وفي هذه الحالة يجب احتواءه بشكل جيد وعدم تركه لأفكاره مهما كانت تافهة وغير مجدية ومحاولة ايجاد حلول معه لو تحدث عن أمر يزعجه .

ثالثاً: عدم النظر إلى العين مباشرة

الشخص المصاب بالاكتئاب لا ينظر لعين من يتحدث معه، في حالة أشبه بالهروب من أنه يظهر ضعفه وحاجته للمساعدة. فعند ظهور هذا العرض لا يجب إجباره على التحدث أو فهم ما يدور في عقله، لأنه في هذه الحالة سيكون رافضاً لأي أوامر وسيكون رد فعله عنيف وعصبي، بل هو في حاجة أكثر للاحتضان وزيادة مشاعر الثقة في نفسه وفي الأخرين .

رابعاً: سرعة ضربات القلب

الشخص المكتئب تظهر عليه سرعة ملحوظة في نبضات قلبه مع وجود عرق بارد بظهر على جبينه، وهذا النوع بيكون عرضة للإصابة بـ “بانيك اتاك”، وقد يكون أيضاً لديه اضطراب هلع مفاجئ، وهذه العلامة إشارة لوجود خطر عليه فيجب مراجعة المختص فوراً لمحاول إحتواء الأزمة وسرعة علاجها .

و فى النهاية نؤكد على ضرورة مراجعة أسلوب معاملة الأباء لأبنائهم حتى وأن وصولوا لمرحلة عمرية كبيرة. قد يكون الشخص في حاجة للحب والاحتواء والاستماع له وليس تنفيذ الأوامر فقط.

و اعتراف الأسرة بوجود مشكلة في أبنائهم هي بداية الطريق للعلاج وتخطي الأزمة. وليس الهروب منها وتجاهلها. مع الحرص على عد تأنيب المكتئب ومصادقته والتركيز على ردود أفعاله بشكل منتظم وعدم السماح له بالجلوس في عزلة.

لمقالات أخرى عن كل ما يخص صحتك، وصحة أسرتك، زوري قسم الصحة في موقعك الوصفة.

و لمشاهدة المزيد من فيديوهات الجمال تابعى صفحتناELWASFA Health على الفيسبوك اوحسابنا على الانستاجرام.