أشارت الأبحاث إلى أنه كلما زاد عدد مواقع التواصل الاجتماعي التي تتابعها، زاد احتمال إصابتك بالقلق والاكتئاب
“حيث ان استخدام الفرد لأكثر من 7 منصات للتواصل الاجتماعي يضاعف ثلاث مرات من احتمال الإصابة بالاكتئاب والقلق، مقارنةً بمن يستخدم منصتين أو أقل”
و وفقا للابحاث و الدراسات فى الصحة النفسيه فإن الإفراط في استخدام هذه المنصات يؤدي إلى تشتيت المخ بين مهام متعددة، وهو ما ينعكس سلبًا على الصحة العقلية والقدرة على الإدراك والانتباه، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب وسوء الحالة المزاجية
وأكد الباحثون أنه حتى لو انخفضت مدة المكوث على المنصة، يظل الرابط السلبي بينها وبين الاكتئاب وثيقًا. وذكرت الدراسات أنه “يتوجب على الأطباء النفسيين أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار في أثناء فحص مرضى الاكتئاب”.
مواقع اجتماعية أم انعزالية؟
تختلف نتائج الدراسات باختلاف المجتمع، ففي ثقافات مختلفة وفي ظروف أخرى، قد يساعد استخدام منصات التواصل الاجتماعي الأفراد على تقليل التوتر وتوسيع المعارف
في حين ان بعض الدراسات ترى أن الاعتماد على هذه المواقع كبديل يؤدي إلى أن يفقد الإنسان علاقاته على أرض الواقع ويعتمد على علاقات افتراضية مضللة .
و يجب العلم أن الغرض الأول من الدخول على هذه المواقع هو “التواصل”، تلاه الحصول على المعلومات، ثم مشاركة الصور ومقاطع الفيديو، ثم الاستماع للموسيقى.
وهنا أجمع بعض المستخدمون وفقا للدراسات على أن مواقع التواصل “تحسِّن نوعية الحياة”، وتمثل مصدرًا للبهجة والإثارة، ولكنها أيضًا تتسبب في تقليل اللقاءات الفعلية؛ مما يؤدي إلي ضعف العلاقات، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى التفكك الأسري والطلاق والقطيعة في نطاق الأسرة والمجتمع.
وتم رصد ايضا رأي اخر و هو لقد غيرت هذه المواقع نمط تجمُّع أفراد الأسرة. إذ يصبح كل فرد منهم غارقًا في عالمه الافتراضي. وعندما يحدث نقاش داخل الأسرة، فإنه عادة ما يكون عن موضوع اختارته إحدى المنصات أيضًا. ليتحدث كلٌّ منهم محاولًا ترجيح وجهة نظره، وهو ليس النمط الصحي الأمثل للتجمعات الأسرية.
زيادة الوعي
مع زيادة الوعى و الانفتاح يزيد القلق الذى يسبب مجموعة من المُشكلات العضوية لأن طبيعتنا كعرب تفريغ الضغط النفسي في شكل عصبي مثل زيادة الصداع وخشونة المفاصل والتهابات القولون العصبي واضطرابات الدورة الشهرية لدى المرأة وغيرها،
تأثير السوشيال ميديا
كما يرجع الباحثون زيادة الأمراض النفسية نتجت أيضاً عن زيادة الوعي التكنولوجي والتطور العلمي والحضاري مع زيادة معدلات الاغتراب للحصول على فرصة عمل وكلها عوامل أدت لزيادة أهمية العلاج النفسي ومن ناحية أخرى ارتفاع حالات الطلاق والبطالة وتأخر سن الزواج مع تزايد اضطرابات النوم، وكلها عوامل رسخت الوعي بالعلاج النفسي، إضافة لتناول الدراما والسينما لبعض الأمراض النفسية خلال الفترة الماضية .
متى أزور الطبيب النفسي؟
هناك عدد من الأعراض التي لا بد من مراقبتها جيداً لمراقبة إن كنت تُعاني خطباً نفسياً. من أهمها زيادة الانعزال والانسحاب الاجتماعي والشعور بالحزن، والإفراط في استرجاع ذكريات الماضي، وزيادة التفكير المُشوش وضعف القدرة على التركيز. والنوم المُتقطع، وفرط الشهية العصبي وبعض الهلاوس السمعية والعصبية، وتغيير حاد في الحالة المزاجية مع متلازمة القلق وفوبيا من المُستقبل. وقلة النشاط الاجتماعي، وزيادة الشعور بالذنب، وإن اجتمعت تلك الأعراض فلا بد من زيارة الطبيب النفسي فوراً
لكن اذا يمكن أن يفعل الشخص العادي لتحسين صحته النفسية؟
تخصيص وقت للأسرة وتبادل أطراف الحديث وجهاً لوجه بعيداً عن السوشيال ميديا. وليكن مثلاً تناول وجبة على مائدة واحدة يومياً مهما كانت التزامات وضغوط الحياة
تناول الوجبات الصحية بانتظام مع اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ أيضاً على النظافة الشخصية. وتخصيص وقت للعمل ووقت للراحة، وممارسة الرياضة بانتظام.ولتكن صباحاً ليتعود الشخص على الاستيقاظ مُبكراً لما له من تأثير مهم على الصحة النفسية والعقلية
التقليل من مُتابعة السوشيال ميديا أو الأخبار التي تُثير القلق والتوتر. ولنجعل التواصل مع الأشخاص المُقربين عن طريق الهاتف أو وجهاً لوجه
الانتباه للوقت الذي نقضيه أمام الشاشات يومياً وليكن وقتاً مُحدداً على مدار اليوم. واحرص أيضاً على عدم قضاء فترات طويلة أمام ألعاب الفيديو
مقالات أخرى عن كل ما يخص صحتك، وصحة أسرتك، زوري قسم الصحة في موقعك الوصفة.
و لمشاهدة المزيد من فيديوهات الجمال تابعى صفحتناELWASFA Health على الفيسبوك اوحسابنا على الانستاجرام.